النجمة الشابة مي عز الدين اصبحت خلال فترة وجيزة نجمة شباك لما تمتلكه من موهبة حقيقية، فهي تخطو خطوات ثابتة نحو الامام بطريقة لفتت اليها الانظار، وبعد ان تخيّل البعض بأنها ستنحصر في دور الفتاة الرومانسية فاجأت جمهورها بدور البنت الشعبية والراقصة وغيرهما من الشخصيات التي اكدت قدراتها الفنية.
وحول آخر اعمالها فيلم "أيظن" في هذا الحوار:
قدّمت في فيلم "أيظن" ثلاث شخصيات مختلفة، ألم تكن مغامرة منك وخاصة انك اخترت هذا برغبتك ورفضت دور خطيبة حميد الشاعري؟
ـ عندما قرأت سيناريو فيلم "أيظن" شعرت برغبة ملحة في تقديم الثلاث شخصيات، وقد عرضت الفكرة على المنتج محمد السبكي فوافق على الفور، وكنت مرشحة لدور ميرنا المهندس لكنه لم يستهوِني.
وكيف اعددت نفسك لتقديم ثلاث شخصيات مختلفة تماماً بعضها عن بعض؟
ـ بالنسبة للشكل النهائي لكل شخصية ساعدني فيه طارق مصطفى وعبير الجارحي الستايلست الخاصة بي، وظهر مجهودهما في شخصية "نسمة" الفتاة البدينة التي تظهر بمايوه في احد المشاهد مما جعلني اتقمّص الشخصية وأتقنها.
اما بالنسبة لباقي الشخصيات فبعد قراءتي للسيناريو تخيلتها ووضعت تصوراً لكل شخصية، ثم جلست مع المخرج اكرم فريد لوضع التصور النهائي لها حتى ظهرت كما شاهدناها على الشاشة.
ألست معي في ان جمهور الفيلم معظمه من الأطفال؟
ـ بسبب "نسمة" البدينة، الاطفال تعلقوا بها واحبوني اكثر، وهذا الشيء اسعدني جداً لأني اعشق الاطفال، لكن لا يعني هذا ان جمهوري انحصر بالاطفال فقط، فقد حقّق الفيلم نجاحاً كبيراً بالنسبة للكبار وكان مفاجأة للنقاد ايضاً.
لماذا قبلت هذا الفيلم بكل ما يحمله من مغامرة قد تكون غير محسوبة؟
ـ الفيلم مغامرة لكن محسوبة، لأن عندي ثقة بنفسي وبموهبتي، وكنت اسعى لتقديم هذا الفيلم حتى ابعد عن دور الفتاة الرومانسية، وان اظهر للجمهور بشكل مختلف. لأن النقاد في بداية ظهوري اشادوا بموهبتي على ان لا اقدم سوى نوعية الادوار الرومانسية فقط، فقدمت بنت البلد في فيلم "بوحة" وثلاث شخصيات مختلفة في فيلم "أيظن" وغيرها من الادوار المختلفة التي جعلت هؤلاء النقاد انفسهم يشيدون بأدائي لكل الأدوار.
ما مدى تأثير نجاح فيلم "أيظن" على اختياراتك القادمة؟
ـ زادت المسؤولية عليّ لأني اثبتُّ ان البطولة ومسؤولية فيلم ليست حكراً على الرجل، وعليَّ ان احذر في اختياراتي القادمة حتى أحافظ على نجاحي.
ما رد فعلك على الشائعات التي أثيرت في الفترة الأخيرة حول زواجك من تامر حسني؟
ـ لم أهتم بها لأن تامر أخ غالٍ جداً وقريب من قلبي وهو من أعز اصدقائي منذ الطفولة، وعموماً الشائعات دائماً تطارد الفنانين والفنانات مع اول خطوة لكل منهم في الفن، لذلك لا اهتم بأي شائعة وادير لها ظهري ولا يهمني سوى عملي ومستقبلي الفني فقط.
وماذا عن عملك مع خالد يوسف في فيلم "خيانة مشروعة"؟
ـ كنت أحلم بالعمل مع خالد يوسف منذ فترة، وعندما عُرض عليّ دوري في فيلم "خيانة مشروعة" لم اتردد دون ان اعرف طبيعة دوري، لأني أثق في انه اختار لي ما يناسبني، فهو يضع عمله في المقام الأول من الاهمية، وهو دائماً يختار الممثل المناسب في الدور الذي يناسبه.
ماذا استفدت من عملك معه؟
ـ استفدت الكثير ـ سواء على المستوى الفني او الشخصي ـ لأني استفدت من خبرته العالية كإنسان مثقّف واعٍ وتلميذ مخرجنا العالمي يوسف شاهين.
هل حقق مسلسل "بنت بنوت" النجاح الذي كنت تتمنين؟
ـ للأسف لم يحقّق النجاح الذي كنت أتوقّعه لأسباب لا دخل لي فيها، فقد جذبني السيناريو ودوري، وبذلت فيه مجهوداً كبيراً، لكن النجاح في النهاية بيد الله وحده وأتمنى أن أحقّق النجاح الذي أحلم به في مسلسلي القادم لذلك أختاره بعناية فائقة الآن