هذه طبيعة البشر
......الى متى تبقون هكذا ؟
هذه طبيعة البشر ....و هم في قمة الفرح ، السعادة ، النجاح ، الأنتصار...
هناك في أعماقهم احساس بالحزن ، الخوف ، التردد ، القلق ...من الغد
معظمهم يقولون :
لماذا لا نشعر بتلك النشوة العارمة ؟
و لماذا دائما هناك تلك النقطة السوداء في وسط الصفحة البيضاء بداخلنا ؟
انها طبيعتكم يا بشر .....
طمعكم في امتلاك شيء و عند امتلاكه لا ترضون به...
جشعكم في المزيد و تنسون شكر الله على ما انعم عليكم...
خوفكم من زوال النعمة يشغلكم عن الاستمتاع بها و هي بين ايديكم...
قلقكم من الغد و ما يخبئه لكم يلهيكم عن عيش يومكم...
تسعون لأرضاء انفسكم و الرضاء كله لله
……الى متى تبقون هكذا ؟؟
تضيع ايامكم و ينقص عمركم و البسمة في شفاهكم مصطنعة
تشيخ قلوبكم من الحزن و التفكير
تجرون خلف متعتكم و تنسون هدفكم من الحياة...و حتى المتعة لا تستمتعون بها
تخسرون دنياكم ....و الخسارة الكبرى خسارة آخرتكم
آن وقت التغير... فطمتم على طبيعتكم تلك
فهل ترضون بأن تموتوا على حالكم تلك ؟؟
عيشوا احلى ما في اللحظة بشكركم الله بما انعمه عليكم و ادعوه يرزقكم المزيد
عيشوا يومكم كأنه آخر يوم في حياتكم و استمتعوا بكل بسمة فيه
آمنوا ان ماتفعلونه في دنياكم هو جواز سفركم للآخرة
كونوا قنوعين بما رزقتم به و لا تكونو جشعين فلا يرضيكم اي شيء
افهموا معنا الحياة و تقربوا من الله
عندها تفرحون بعيشكم يوما
اكثر من فرحكم بعيشكم دهرا