من منـّا لايحلم ..
ومن منـّا لم يستيقظ يوماً لإحتضان الواقع مجدداً بعد غفوة ..!
أحلامنا ..
هل هي سر نجاحنا ..
أم سرّ فشلنا ..!
نسير في الدروب ونمضي لماءٍ يسقي عطشاً طال صبرنا عليه ..
لـ يتـبـيّن بعد تخطي نقطة النهاية أنه سراب ..
نعيش اللحظات ..
نلتقي ونفترق ..
نطمح .. ونتمنى .. ونحلم
طموح .. قد نصل إليه بقليل من الجهد والمثابرة ..!
وأمنيات .. تتحقق إذا ماحالفنا الحظ وسارت الخطة كما وُضعت !
أما الأحلام .. فسرعان ماتتبخر عند الإستيقاظ من السبات العميق ..
لتـتضح أنها ستظل دوماً أحلام !
ما أشد ألمها .. تلك الأحلام التي سميت ( بأحلام الواقع ) ..
نضع الأهداف أمام مرأى من الأعين ..
ونرسم الخطوات حتى يسهل الوصول إليها ..
ومع تعاقب عقارب الساعة ..
يزول الحاجز .. وتظهر الحقائق ..
لتكون مـُثبتة على جدار الواقع .. بأنها كانت مجرد أحلام !!
مازلت أذكر أني كنت في يوما ماً أتمنى بأن أصبح قائداً لمركبة فضائية تتجه لكوكب المريخ لإكتشاف مايحتويه ..
واليوم أدركت بأنها لم تكن أمنية .. بل كانت حلماً ..
من أحلام الواقع ..!
كم كنا نطمح لأن نكون ذلك الشخص الذي لايبحث إلا عن القليل في عالم اعتاد على طلب الكثير .. ومع ذلك دوماً مايصطدم بجدار الواقع .. ليندرج ذلك تحت مظلة ..
أحلام الواقع ..!!
ومازالت المشكلة مستمرة .. ومازلنا نحلم ..
كيف لا ومازلنا لانعلم بعد بأن بعض الأمنيات قد تتضح غداً بأنها من ..
أحلام الواقع ..!
لقاءات تتعدد ..
ومضمار وآخر يجمعهم ..
ومن ثم يفترقوا ليتضح أن استمرارهم كان حلماً ..
من أحلام الواقع ..!
عالم يهدد بإنقراض الأمنيات ليحولها إلى أحلام ..
فيغتال كل إحساس ..
بطعنة غدر ..
سُجلت بإسم الايام ..
على جدار الواقع ..
ليضمها إلى قائمة ..
أحلام الواقع ..!
ياااااااااه .. ماأجمل تلك الغرفة ..
التي نغمض فيها أعيننا .. لنغط في سبات عميق ..
ليتجدد الحُلم في كل ليلة ..
وسرعان ماتأتي الحلقة الأخيرة فيه وتنتهي ...
بمجرد الإستيقاظ ..
والعودة إلى الواقع ..
لمواجهة ..
أحلام المواقع !
وامازلت لا أعلم هل نحن من نقتلها أم هي من تمارس طقوس الإغتيالات المتكررة للجسد لمشاعر !
فكلما بادرنا بخطوة .. لنزيد من من رصيد سعادتنا ..
همَسَت بصوت خافت ..
عفواً .. ( هنا حُلم ) فاستيقظ !
رفعت رايتي لأخوض الحرب ..
وماهو مدون على تلك الراية كان ( بطلنا نحلم ) !
فإما قتلها والغلبة ..
وإما ستظل منتصرة ..
لتوقظنا من وهمنا وأحلامنا ..
ومدون على رايتها ..
وفي النهايه اتمنى ان تنال اعجابكم