الحب في مراحل الحياة
الشباب في عمر العشرين لهم ظروف خاصة وفي سن الثلاثين تبدأ التجارب وفي الأربعين مرحلة العقل والحكمة أما الخمسين فهي مرحلة النضوج والعطاء والهدوء النفسي.
في الخمسين يبدأ بتجديد حياته وإختيار ما يســاعده في متابعة مشواره وسيظل شابآ ما دامت الحيــاة تمنحه كل ما هو جديد وكل ما كان لديه القدرة والرغبة دائمآ على أن يجدد ويتفاعل مع الحيــاة .
وأقول ليس هناك معنى اسمه متوسط العمر أو نهاية العمر
فهناك حياة لا تعرف مدتها ولكنها حياتنا علينا أن نحياها بقوة وإيجابية وحب في أي مرحلة من مراحلها ولا ندع لتقسيمات السن تفسد علينا شعورنا بالبهجة وجمال الحياة ، فلكل سن جمال وإبداع .
السعادة في المتوسط ليست البسمة أو الضحكة المتواصلة ولكنها شعور عميق يجعل النفس راضية تعرف كيف تعيش هذه المرحلة أبهه الجلوس على هامش الحياة ينعي الأيام ويتذكر شبابه الذي و لى .
فالعمر النفسي لا يقاس بعدد السنوات بل بحجم المشاعر ونضجها والرضا عن النفس . صورة مصورة لإنسان يقول !
كابرت وتكبرت على الألم كي يصيب الصبر الروح بالخدر . فلماذا أكتب هذا الآن ؟
لأن حالة الخدر إنتهت بعد أربعون عامآ وقبل طرق الواحد والأربعين ، ولأن الخمسين لا قدرة لي فيها على تحمل وخز الشوكة ، فكيف بنصل السكين ، ولأن فمي لم يعد يحتمل تجرع كؤوس المرارة ،
علي أن أتوقف عن لعق ومضغ العلقم ولأن الخمسين ليس العمر الذي يواجه كل ما واجهته في السنين التي مضت
و راحت ، ولأن الروح ما عادت تحتمل الآتي
علي أن أطرق بوابة الواحد والأربعين من دون أن أحمل معي ما لا أطيق حمله .
هذا إن مد الله في العمر لنطرق الواحد والأربعين .
لماذا الآن ... أريد أن أفر من كل العيون و أمارس تحت الغطاء رسم الأحلام الجميلة أمنحوني فرصة الحلم و أستعيد جمالية الطبيعة بروعة الوانها
كما أبدعها خالقها بعد كل سنوات العمر .
مع خالص تحياتي
دموع الحب