حملت القلم,, رسمت دوائر صغيرة قبل أن أكتب
لا أعرف ماذا أكتب, لكن قلمي اشتاق للخربشة
اشتاق لتلك الايام التي كنت أمسكه واداعبه و هو يجري مسرعا
تاركا ورائه كلماتي وآهاتي وأحساسي
وهاهو يبكي حبرا فقد حن لي ولدفتري
حن لطريقة حملي له ,, لكن ماذا أكتب
لا يوجد ما أقوله.. فقد أصبحت كاتمة أحزان لا أحد يستطيع فهمها أو حتى قرأة مافي خاطرها
حتى حزني لم يبق الحزن العميق الذي أستشعره كل ليلة تحت ضوء القمر
الذي يقول للسماء أن تتنحى جانبا لأراه وحيدا مثلي
يفعل هذا ليواسيني معه
فقط النظر إليه
يعطيك الأمل عبر النجوم المضاءة
السعادة المرسومة فقط على شفاه لم تذق طعم الفرح الحقيقي يوما
حتى حزني لم يبق الحن العميق,بل حزن كئيب ممل
أبقيه بعيدة عني لا أحب لمسه,,إلا عند الحاجة
بل عادة عندما أحزن لا أنظر إليه قط
أتركه وحيدا في العراء وأي عراء!!
إنه بداخلي لا أحد يستطيع تصوره
حزن بلا سبب
فرح بلا معنى
ابتسامة مرسومة
اسنان مكشوفة
ضحكات مسموعة
لكن..
قلب يبكي دما
وعين تشتعل نارا
نضحك فقط حتى لا نبكي
لنقنع انفسنا بان الحياة جميلة
أصبحت بسببه بليدة الأحاسيس..وبصراحة
أنا لا أريد هذه الاحاسيس لأنني لا أستخدمها
لا أحبها لأني أكره استخدامها
فالقلب وحده يبكي دون العين
فالجميع امامك لا تستطيع ان تمطر حزنا عليهم
كاتمة الاحساس تكره اظهار حزنها فلماذا الاحساس؟؟
مللت من الكتابة..لا أحد يفهمني فلماذا الكتابة
لا أحد يؤازرني أو يواسيني فلماذا الحزن الدائم
أنسي...أنسي...إنسي نفسك وما بداخلك
فالحياة جميلة..فانعمي بها..واتركي الاحزان لغيرك
فلعل وعسى ان يجدوا من يواسيهم هم لا انتي
انتهت الحكاية
وانتهى بكاء القلم.(انتهى الحبر)