عندما ينبض قلمي من تلقاء نفسه..
بلا أمر أو مشورة..
نتيجة تحرك المشاعر.. ولمعان القصيد..
حينما تعود الأصداء أدراج ذاتها..
ليحزن القلم عليها فيتحملها..
ويدّعي أنه يترجمها..
ويبدأ يخط ّ كل ما يأتي في القلب من عواطف.. آلام.. ندم.. دموع.. ذكريات.. أمل.. لقاء..
عندما يتظاهر البحر الغدار بالطيبة..
ويأتي وبكل حنان مصطنع ليحمل مشاكلنا..
ليستمع بكل حضن دافئ لهمومنا..
ويسرق منا عبق التواصل بالأفق..
يأتي ومع كل موجة يسحب شيئـًا من آلامنا..
ونعتقد بحججنا الواهية أنا ارتحنا وابتسمنا..
فنفترش شاطئه وردًا وصدفـًا..
الأدهى والأمرّ..
أن يكون جليسك القمر!!
القمر..
كثير منا يشكو إليه..
من ضـَمـِن القمر؟!!
وضـَمـِن وجهه المعتم الآخر؟!!
القمر بوجهه المعتم هذا أكاد أجزم أنه أقرب للخيانة..
قد تراه وتخاطبه بل وتبتسم له وتسلم عليه..
ولكن هل تثق أنك في وجهه المضيء؟!
وإذا كان القمر يعبـّر عن حبيبتك..
فهل تعتقد أنكَ في قلبها المضيء؟!!
أم في الجانب المعتم على الهامش ولا تعني لها شيئـًا؟!!
هل أنتَ في موجها العلوي؟!!
أم في أمواجها السفلى اقتلعتْ قلبك أثناء إعصار ولم تـُعـِدْه حتى اللحظة وأنت تشهق تريد النجدة؟!!
هل تكتب لك كل يوم؟!!
أم أنها طوت صفحتك كأية صفحة مضت وبات قلمها صادقـًا هذه المرة يشتاق لاسمك ويحنّ لأنينك؟!!
هنا.. وهنا فقط..
لا ألوم القلم..
أو البحر..
أو القمر..
فلهم الحق في مصادقتك ما دام لهم الذنب الأكبر في جذبك..
فأنتّ لا مدٌّ ولا جزر!!
تذهب مرة وتعود مرات..
متردد ومتخبط..
ا مع خالص تحياااااااااااتي (دموع الحب)