قطفت خاطرة من بستان قلبي لاجمل منتدى تعرفة عليه

عندما كنت صغيرة كنت اخاف قوس الألـــوان

الذي يظهر في السماء ويفرح بقدومه الصغار
كانوا يقولون لي .. بأن الشيطان يطل برأسه من هناك
فأمشي مطأطأة رأسي . لا أرى غير التراب المبلل بالمطر ..

وعندما كبرت وتمكنت في عالم رسم الوجوه

رسمت عند البدء ملامحك السمراء ..

لكني كنت اخشى أن الطخ صورتك التي - رسمتها بالفحم -

أن ألطخهـــا بالألوان

كنت أخشى أن تضفي الألوان شيئا من الزيف الشيطاني على ملامحك

كنت اريدك .. با لأبيض والأسود ..

مواصفات أقرب الى الكلاسيكية كما يقول عنها رسامو الشوارع كحجة لإكتساب المال بجهد أقل .

* * * * *

في يوم مررت على خاطري فقررت ان ارسمك .. لكن ؟؟

اي يوم هذا !!

فأنت لا تغيب عن هذا الذهن الذي انت منحوت فيه ..

ومنقوش وموشوم على جدرانه الصلبة ..

متشبث تحتل كل الأماكن وجميع الجهات الستة

فـــأنت لم تترك لي جهة مكشوفة .. أتسلل عبرها ببرائتي وحماقتي

وسذاجتي وغبائي الى خارج عالمك ..

عندما أطالبك أن تقرأ رسائلي كلها

من الألف الى الياء

كنت ادرك تماما

انك من النوع الذي تهمل تعابيرَ شدة الفرح وشدة التعاسة في عباراتي

انت لا تهتم لشئ ابدا

فكل ما يهمك هــــي ....
قبلة اطبعها بالروج الأحمر تحت كل كلمة احبك
اسفل السطر الأخير الذي غالبا ينتهي بنوبة نحيب وبكاء شديدة
يضيع بعدها الحبر وتنمحي الحروف وتبتل كل اوراقي التي على المنضدة

يا لك من ................... !!

ويالي من ....................!!

يا لصبري عليك

ويالقسوتك الشديدة علي

* * * *

رغم قسوة الظروف

واستحالة الحلم الذي " قد " يجمعني بك

وانقطاع سبل وصولي اليك

رغم قتامة ليلي

وانبلاد سمائي بأكثف وأكلح الغيوم ..

لكني مع هذا كله

استمرُ في صمودي .. وجمودي .. وربما .. في بلاهاتي .. واستهبالي

أهي قمة البلاهة .. ان اتوجك ملكاً في اول قائمة احلامي !!

ام هو الأمل الطووووووووووويل!!

هل ابالغ عندما تجتاحني نسائم الأمل

بين الفينة والأخرى؟؟

وارسمك في كل تجويفة من تجاويف شعبي الهوائية
فتكون انت كل نسمة اتنسمها طوووووووووول حياتي .. !!

يا حياتي ..

الضائعة

بين .. نبض روحي اللاهثة ورائك

وبين احلام مكسورة .. وطئتها بقدميَّ الحافيتين

مصيبة انا !!

مصيبة المصيبات انا ..

وزئبقي الملمس أنت

وأنا لا زلت لا افهم تلميحات الزمن التي وَشَمــــت على كلِّ مساحات بشرتي الحليبية..

باللون الأسود المتدرج عبر الرمادي فالكحلي ..

وشمت صورتك وانت في لحظات شموخك

بجانبها صورتي في لحظات انكساري ..

لا زلت اغار .. " وانذبح موت" غيرة

ولا ادري ان كان ذاك الشعور غيرة.. !!

ام حسد ..!! كحسد اليتيم اقرانه الأغنياء يوم العيد .

ولا زلت لا افهم .. رغم وضوح الاشارات ..

لماذا أنا أتجاهل و لا أريد أن أفهم !!؟؟!!

بالرغم اني مخلوقة - مثلك - من نفس المادة ..

نعم من نفس المادة خلقنا انا وأنت

كلانا مخلوق من التراب . . .

ولكنك حين تَكَوَّنتَ أنتَ يا أنتَ في البدءِ في داخل فكري الظمآن جدا اليك ..

وحين صُدِر القرار بأنك مستحيييييييييييييييييييلٌ الى ابعد الحدود

و في لحظة فهرنهايتية شديدة الحرارة ....

شائت الأقدار ان أتحول انا - حينها -

من مخلوقة ترابية .... الى كتلة من الثلج ... ..

اعذرني فأنا ..

ذبتُ لحظة اشتعالي.. .. .. لحظة صدور القرار ..

لكني عند هطول رذاذات عشقي الشديد لك . .

تحولت الى كتلة من الزجاج

أنكســــر في كل مرة يصدر فيها قراراً جديداً بانك حلم مستحيل

ياله من احساس قاتل .. لم تجربه أنت .. في قصرك المنيف ..

بأن تشعر ( رغم آدميتك ) بانك كائنٌ

بان تشعر رغم تكوينك الانساني ...

أن تكونَ كائناً حياً في قائمة البشر

لكنك من غير البشر ..

وربما أنا فعلا مخلوقة أخرى

لست من جنس البشر

تربة مصهورة بأقصى درجات عنادك واستحالة تحققك

أنا كــــائنٌ

قابلٌ للكسرِ

فتافيت زجاج أنا

ممنوع الاقتراب مني .. لا تجرح قدميك ايها المار بدربي ..

لستُ من البشر أنا

فأنت تعرف طبائع البشر

عندما يرحلون .. ويعاندون ويمارسون بشريتهم الحمقاء

عندما يكرهون .. ويعشقون .. و و و

عندما .. تسطرهم اقلام الأقدار .... وتحصرهم في قائمة سوداء .. اسمها

" محــــــــــــال ... محــــــــــــال ... محــــــــــــال " ...!

لكنني ( رغم آدميتي ) صنَّــفَـتْـنِي ايادي الأقدار في قائمة (لستِ من البشر )

ها هو اسمكَ في كل مرة مسجل في قائمة الإفتراضات المستحيلة .

فأنت لست لي ولن تكون لي

مكتوب انت في كل سجلاااات العالم

فأنا قرأتها وطبعتها بمطابعي . . . نشرتك ملايين النسخ

وعقدت مؤتمر صحفي حضرته انت ..

وجميع اثواب حزني ذات اللون الصفري الواحد !!

.. وكل ما تبقى من امنياتي الغريبة

واصدرت بعدها بيانا أنك حلم

مستحييييييييييييييييييييييييييييل