انتهيت من سرد قصتهم على قلبي..بعد ان نتحتها الزمان في وسط عقلي ....
لقد عاشو معي عمرا طويلا ...ولكنهم ذهبوا عني وتركوني وحيدا
هم الاحباب ..هم الاصحاب..هم الحياة ..لم اتصور يوما معنى الحياة دون وجودهم قربي..
دون ان انظر اليهم.. دون ان اسمع اصواتهم .. دون ان يلمس جسمي اجسامهم..
كم ضحكنا معا ..وكم بكينا معا..كم جلسنا نتحدث فيما بيننا ..اسرارنا مشتركة ..وهمومنا متحدة..
اشتركنا في بطولة مسلسل الحياة الطويلة...
دون ان يعترض احد منا على اشراكه مع الاخرين في تلك البطولة..التي كنا نحن من نسج وقائعها ..ونحن من
اعددنا مكان التصوير ..وانتجنا واخرجنا..هذا المسلسل الذي حوله الزمان بحكم الاقدار...الى ذكريااااااااات حزينة....
وجاء اليوم الذي احسست فيه بمعنى الحزن ..فقد ظهر امامي يعرفني بذاته..
احسست انه قد حان الوقت الذي اخرج فيه من الدنيا مودعا ..فقد ان الاواان لكي انهي حييياتي
(( لكني تذكرت انني لا املك سلطة تمنحني الحق في ان انهي حيياتي ..فهي ليست بيدي))
وانا اردد اليس لكل بدايه نهاية..وللعمر نهاية .....فلماذا اعيش ..لا اريد الحياة
نعم لقد انساني الشيطان ذكر ربي فنسيت من انا... وما انا عليه ..
سحقا ما الذي عجل برحيلهم لماذا رحلو وتركوني وحيدا ..
رحلو والابتسامة تملئ قلوبهم ليظهر بياض قلوبهم طهرا عجيبا يجعل وجه الواحد منهم كاللجين حلو المنظر..
اخدهم الموت ولكنـــه...لم ياخد سوا اجسادهم من هه الدنيا وترك كل ما يخصهم معنى لنبكي حين نراها ونتذكرهم...
تمنيت ان اموت قبلهم...كي لا اعيش خلفهم...
(( نفقد الاحبه والاقارب من دنيانا ولكنهم يظلوا عالقين في دوامة احاسيسنا... ليخرجوا بين فترة واخرى ..يقف عندها العقل عن التفكير ...ويتسارع نبض القلب وهو حسير ..وتدمع اعيننا دون تحذير وتنحني اجسامنا حين تمر ذكراهم علينا ...لنشعر بالحزن على فرقاهم ولتجدد فينا الشوق للقاهم))
تعملت من الدنيا اشياء كثيرة منها لا تجعل حزن الامس يسرق فرحة اليوم..ولكنني لم استطع تطبيق ما تعلمته في حياتي..
فالحزن عليهم يفقدني صوابي وذكراهم ابت تفارق خيالي تمنيت ان يرجع الوقت المتسارع الى الخلف وانا افهم معنى ذلك المستحيل..
لكنني اتمنى ...ولن اتوقف عن هذا حتى الحقهم كي افديهم بحياتي.. كي اقبلهم كثيرا.. كي لا افارقهم لثواني ..كي احمل عنهم احزانهم..كي اعطيم افراحي ...
وهذه الدار لا تبقى على احد
دموع القدر